وفاة عضوين في مجلس الشعب وإصابة اثنين آخرين في حادث انقلاب سيارة
المجلس ينعي فقيديه ، و تشييع الجثمانين في جنازة رسمية
توفي الساعة الثالثة من بعد ظهر الأحد عضوا مجلس الشعب الدكتور الشيخ عبد العزيز الشامي و الدكتور هلال زين الدين ، فيما أصيب عضوا المجلس محمد صالح الملاح و محمد دليل إصابات متفاوتة ، في حادث سير على طريق " حلب – دمشق " .
و قد كان أعضاء المجلس الأربعة في طريقهم لحضور جلسة المجلس المقررة في دمشق مساء الأحد الساعة السادسة ، و بعد تجاوزهم لناحية سراقب ( 60 كم جنوب حلب ) انفجرت العجلة الخلفية للسيارة التي كان يقودها عضو المجلس محمد دليل ، و الذي داس مباشرة على الفرامل مما أدى إلى انقلاب السيارة نتيجة السرعة الزائدة و فقدان السيطرة ، و السيارة من نوع ( مرسيدس 600 S ) تعود ملكيتها لعضو المجلس محمد صالح الملاح الذي كان جالساً في الكرسي الأمامي ، و كان يجلس الفقيدان الشامي و زين الدين في الكرسي الخلفي .
و أدى انقلاب السيارة إلى وفاة العضوين الشامي و زين الدين في مكان الحادث ، و إصابة الملاح في عموده الفقري ، و إصابة الدليل في حوضه و رجله و جمجمته .
يذكر أن الأعضاء الأربعة دخلوا الانتخابات التشريعية الأخيرة عن مدينة حلب في " قائمة الشهباء المستقلة " التي كانت تضم إضافة لهم خالد علبي و عبد الرحمن سلقيني و إدوار مكربنة و سونبول سونبوليان ، و نجح أعضاؤها في الانتخابات باستثناء مكربنة و السلقيني .
و قد نعى مجلس الشعب العضوين الفقيدين و افتتح جلسته مساء الأحد بالوقوف دقيقة صمت على روحيهما.
و نقل جثمان الدكتور الشامي إلى مشفى الشهباء التخصصي في حلب ، بينما نقل جثمان الدكتور زين الدين إلى مشفى الشفاء في سراقب و أحضر لاحقاً إلى مشفى الشهباء أيضاً الذي شهد تجمع أعداد كبيرة من أقارب المصابين و محبيهم .
و تنص المادة /176/ من النظام الداخلي لمجلس الشعب على أنه : " إذا شغر مقعد أحد الأعضاء بسبب الاستقالة أو الوفاة أو فقدان شرائط العضوية يعلم الرئيس، المجلس بذلك، ويبلغ الأمر إلى رئيس الجمهورية " .
و في هذه الحالة تجري انتخابات للمقعدين الشاغرين ( و هما مقعدا الفئة / أ / للمستقلين ) و ذلك وفق المادة /47/ من المرسوم التشريعي رقم 26 لعام 1973المتضمن قانون الانتخابات العامة .
يذكر أن المتوفى الدكتور الشامي من مواليد 1957 ، و هو عضو مستقل في أربعة أدوار تشريعية سابقة ، و يحمل شهادة دكتوراه في الشريعة الإسلامية .
و المتوفي الدكتور زين الدين عضو مستقل لأول مرة في المجلس ، و هو دكتور في الجراحة التجميلية و وكيل لكلية الطب البشري في جامعة حلب ، و أحد الشركاء في مشفى الشهباء التخصصي ( الذي شيع منه جثمانه ) .
و قد نقل عضو المجلس محمد صالح الملاح ( رئيس غرفة التجارة في حلب ) إلى مشفى الشهباء التخصصي ، و أجريت له عملية جراحية إسعافية تبين خلالها وجود إصابة بليغة في الفقرة /12/ في العمود الفقري ، و يشك في وجود شلل في نصفه السفلي ، و أكدت مصادر مقربة من عائلته أنه سيتم نقله إلى أحد المشافي في دولة أوربية ، قد تكون ألمانيا أو بريطانيا .
بينما كانت إصابة العضو محمد دليل ( أحد صناعي حلب ) أقل خطورة ، و نقل إلى مشفى الطب العربي في حلب ، و اقتصرت الإصابة على كسور و رضوض في الجمجمة و الحوض و الساق ، و تم إجراء العمل الجراحي اللازم له .
و بعد وصول جثمان الدكتور زين الدين إلى مشفى الشهباء ، تم تشييع جثماني العضوين في جنازة رسمية حضرها مفتي الجمهورية الدكتور أحمد حسون و المسؤولون في محافظة حلب و عدد من رجال الدين الإسلامي و المسيحي ، و عدد كبير من أقارب الفقيدين ، و أقيمت الصلاة على أرواحهم في الجامع الكبير في حلب
نقلا عن سيريا نيوز