الإقبال القليل.. سمة تغلب على مراكز التدريب المهنية في إدلب

[color=blue][size=24]الإقبال القليل.. سمة تغلب على مراكز التدريب المهنية في إدلب

يعول مسؤولون على التوجه المهني كضرورة ملحة للمساهمة في التخفيف من ظاهرتي الفقر والبطالة في ظل تنامي طوابير البطالة بين خريجي التعليم الجامعي بشتى مراحله.

ويقول المهندس مالك حاج علي مدير مراكز التدريب المهني في ادلب:
ان مؤسسة التدريب أنشئت لتتولى التدريب المنظم خارج المؤسسات التعليمية بالتعاون مع أصحاب العمل، بهدف التوسع في إعداد القوى العاملة المدربة، وتنظيم العمل المهني وتقديم خدمات الإرشاد الصناعي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وخدمة قطاع الصناعة بأمور السلامة والصحة المهنية، وتدريب وإعداد المدربين والمشرفين، وتعمل حاليا على تقديم الخدمات المساندة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
واضاف: لقد بلغ عدد خريجي المركز ما يزيد على /500/ متدرب حتى نهاية عام /2005/ وتسعى ادارة المركز لتأمين كافة المستلزمات والتجهيزات التي تحتاجها المهن والمدربين الأكفاء ويتم اعداد المنتسبين وتدريبهم في الحياة العملية للمساهمة في بناء الوطن.
وقد قامت ادارة المركز بالتعاون مع الجهات المعنية بانشاء مبنى خاص بالمركز لتوسيع المهن فيه وسيتم افتتاح مهنة التدفئة والتكييف ومهنة الحدادة العامة ومهنة النجارة العربية ومهنة حدادة الألمنيوم وسيتم الانتقال اليه قريباً وبتوجيه من السيد وزير الإسكان والتعمير قمنا– والكلام لمدير المراكز- بجولات على مديري الدوائر والمؤسسات العامة لشرح اهمية الخدمات التي يقدمها المركز والميزات التي يتمتع بها الخريج وقد تم دعوتهم لزيارة المركز والاطلاع على أساليب التدريب وقد لبى بعض المديرين الزيارة وقاموا بجولات على قاعات التدريب وأقسام المركز وأبدوا اعجابهم بجدية التدريب واسلوبه.
وقال: لقد شهد مركز التدريب المهني بادلب إقبالاً كبيراً لم يشهده أي مركز آخر إذ بلغ عدد المنتسبين اليه هذا العام 2006-2007 من ذكور واناث: في مهنة التمديدات الكهربائية بلغ عدد المتدربين 50 متدربا وفي مهنة التمديدات الصحية بلغ عدد المتدربين 45 متدربا اما في مهنة الدهان والديكور فقد بلغ عدد المتدربين 45 متدربا علما أن المبنى الحالي صغير ولا يتسع لأكثر من ذلك وتسعى ادارة المركز بالتعاون مع الجهات العامة في المحافظة لتعيين المتخرجين في المؤسسات والشركات ويعتبر المتخرجون في المركز مستثنين من الدور في مكتب العمل.
وأشار مدير مركز التدريب المهني الى انه يتم قبول المنتسبين الى المركز من سن الـ/15/ سنة وحتى سن الـ/35/ سنة ومن كافة مستويات التعليم بدءا ممن يعرفون القراءة والكتابة وحتى المستوى الجامعي ومدة التدريب فيه تسعة أشهر حيث يحصل المتدرب على شهادة تؤهله للعمل في القطاع العام والخاص ويتوافر للمتدرب كافة وسائل التدريب والتعليم من أدوات وأجهزة ووسائل ايضاح بالاضافة الى راتب شهري أثناء التدريب ولباس عمل مجاني ويتخرج المتدرب
مركز التدريب المهني
ب ملما بمهنته عمليا ونظريا وقادر على مواكبة التطوير والتحديث. وبين مدير المركز ان الاقبال على هذه المراكز أقل من المستوى الذي نطمح اليه والسؤال المهم هو سبب قلة عدد المنتسبين الى المراكز فهناك عدة أسباب نذكر منها: عدم توافر العمل للمتخرجين بعد التخرج سواء في القطاع العام أو في القطاع الخاص. انخفاض اجور المتدربين حيث لم تتغير منذ عام 1974 وحتى الآن رغم زيادة أجور العاملين في الدولة عدة مرات. 3- وجود منافس أقوى لمراكزنا كمراكز التدريب التابعة لوزارة الصناعة بامكانياتها الكبيرة بدءا من اجرة المتدرب ووضع الأبنية مرورا بالتجهيزات والموازنة وفي السنوات الأخيرة ظهرت المراكزالخاصة التي باتت من المنافسين أيضا. 4- صعوبة احداث مهن جديدة تلائم روح التطور وتواكب تسارع السوق. 5- الوضع النفسي للطلاب وعدم قبول الطلاب بالتعليم المهني. وشدد على ضرورة وضع خطط مبرمجة لاظهار أهمية التعليم المهني وذلك على كافة الصعد وذلك من خلال: 1-اعداد الطلاب نفسيا خلال مراحل الدراسة ووضع مواد دراسية خاصة بذلك. 2 - حض الخطاب الديني ليلعب دوره في اظهار أهمية هذا التعليم. 3- على الاعلام بوسائله المختلفة أن يلعب دوراً ايجابياً في هذا المضمار علماً أن دوره في العقد الأخير كان سلبيا جدا. 4- على الحكومة تشجيع الصناعات الصغيرة ليتسنى لأصحاب التعليم المهني ممارسة ما تعلموه. 5- انشاء بنك أو صندوق خاص يمول أصحاب المهنة ويرعاه من التدريب الى التأسيس والتسويق. كما شدد مدير المركز على ضرورة اطلاق حملة إعلامية تحت شعار (سوري لكل فرصة عمل) في محاولة لتوعية الشباب باهمية العمل المهني وذلك وبالتعاون ما بين وزارة الاسكان والتعمير والجهات ذات العلاقة في المحافظة. على ان تهدف الحملة الى توجيه الشباب والشابات في المحافظة لإشغال فرص العمل المتاحة وخاصة في المناطق الصناعية المؤهلة من خلال توعيتهم بأهمية العمل المهني ومستقبله الآمن، بحيث تركز الحملة على توعية أصحاب العمل وحفزهم لتحسين أوضاع العاملين لديهم إضافة الى تعميق سبل التعاون مع القطاع الخاص لتشجيعهم على استخدام العمالة المحلية. ودعا السيد مالك حاج علي القطاع الخاص في المحافظة الى العمل معاً لإنجاح هذه الحملة الوطنية من خلال مشاركتهم الفاعلة وتوفير أفضل ظروف وشروط العمل للعامل المحلي بما يستحثه على القناعة بالعمل المهني والحرفي باعتبار القطاع الخاص- كما قال حاج علي- الرديف الأساسي للحكومة في معالجة جيوب الفقر والبطالة.

[color:400b=blue:400b]نقلا عن موقع esyria