أنا لاأستطيع أن أخفي دمعة الألم المحترقة بين جفوني ...
ولاأستطيع أن أعترف بزيف ابتساماتي التي أرسمها في غربتي .....
....لكن....إن حفنة الغبار من ترابك التي أبذل جهداً لأمسحها عن قميصي الأبيض أجمل بكثير من ذلك الزجاج الملمع على أبراج دبي.....
وتلك الحفر التي تملأ أزقة القرية وشوارعها والتي تكسر عجلات دراجتي القديمة أحب الى قلبي من هذه الشوارع الواسعة والمكتظة بأفخر أنواع السيارات .......
وعراكاً خفيفاً وصراخاً بين جا رين يتصالحان آخر النهار ألطف من كل تلك التحيات التي يلقيها العرب على أنفسهم بألفاظ مستوردة...........
سامحينا أيتها القرية الغالية :
لأن حبك لن يتوقف عن نموه بين أضلاعنا مهما جنفت بحقنا من رغد العيش ..وكل ما نبحث عنه في غربتنا ..!! هو عودتنا إليك بصورة تليق بأبنائك المخلصين وبشوق يفوق حد التصور....
إنك أجمل بقاع الدنيا وأحبها إلى قلوبنا .....فافتحي ذراعيك لاحتضاننا .. إننا عائدون ..
لأجلك فقط عائدون
...................... خا لد